توزيع جائزة الكتاب الاول للمبدعين والمبدعات

نظم ملتقى فلسطين الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية وبرعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية حفلا لتوزيع جوائز الكتاب الأول للمبدعين والمبدعات يوم 11/5/2016 في قاعة توفيق زياد ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب 2016 ، قام بعرافة الحفل الشاعر محمود أبو الهيجاء،عضو مجلس ادارة الملتقى.

وبدأ الاحتفال بكلمة فتحي البس رئيس ملتقى فلسطين الثقافي جاء فيها :

معالي وزير الثقافة الدكتور ايهاب بسيسو

السيد احمد أبو عليا ممثل مجموعة الاتصالات الفلسطينيةا

الحضور الكريم

أبدأ بتهنة  وزارة الثقافة الفلسطينية،وزيرا وطاقم عمل،على هذا الانجاز والنجاح ،فمعرض فلسطين الدولي للكتاب في دورته العاشرة مختلف عن كل السنوات السابقة ،تنظيما وشكلا ومضمونا،إنه التحدي الخاص في الظروف الحالية،نجحتم معالي الوزير،بالمتابعة الحثيثة والجهود الخاصة في جعل المعرض عرسا ثقافيا فلسطينيا ،موحّدا،ومتجاوزا لكل العقبات،مرة اخرى مبروك.

وأتقدم بالشكر الخاص لمجموعة الاتصالات الفلسطينية،راعية جوائز الكتاب الأول للمبدعين والمبدعات ،وراعية هذا الاحتفال،والشكر موصول للزميل المتوكل طه،على جهوده في اطلاق هذا التعاون بين ملتقى فلسطين الثقافي ومجموعة الاتصالات الفلسطينية،كنموذج يحتذى،لشراكة ثقافية مجتمعية،تابع مجلس ادارة الملتقى تنفيذها بشفافية ،وسيعمل على تطويرها ومد الجسور مع كل مؤسسات المجتمع ،الرسمية والمدنية والاقتصادية،للمساهمة في مبادرات ثقافية وفق رؤية الملتقى:

"ثقافة فلسطينية حرة ومتنوعة وصامدة"

ولرسالته المثبتة في وثائقه

:"يسعى ملتقى فلسطين الثقافي الى تنشيط الدور الفاعل للثقافة الفلسطينية في الداخل والشتات تأكيدا على حيوية الثقافة الفلسطينية واحترامها للتعددية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والاختلاف واحترام الرأي الآخر ودعم الكتاب والمؤلفين والمبدعين والباحثين، عن طريق دراسة الاحتياجات الثقافية الملحة ووضع خطط تفصيلية لمعالجتها والنهوض بها"

وأتابع بتثمين الجهود الكبيرة التي بذلتها لجنة الجوائز في ملتقى فلسطين الثقافي التي درست بتمعن النصوص المقدمة للجوائز،شكرا لكل اعضائها .

وأبارك للفائزين  الشاعر هشام أبو عسكر ،وللكاتب ناصرعسراوي،متنيا أن يكون هذا الفوز بداية لرحلة ابداعية ناجحة لكل منهما.

وأنهي بما أردده دائما،الثقافة حياة ومتعة وقوة معرفية،وأداة مقاومة،تحفظ الهوية الوطنية وتصل الماضي بالحاضر لاستشراف المستقبل.وسيظل ملتقى فلسطين الثقافي وفيّا لرؤيته ولرسالته.فلسطين تقرأ،شعار معرض هذا العام،يتبناه الملتقى ويطالب بالعمل الدائم من أجل تحقيقه،على مدار كل الأيام،بالشراكة الحقيقية .أشكر لكم حضوركم.

وألقى وزير الثقافة الشاعر الدكتور ايهاب بسيسو كلمة أشاد فيها بنشاطات ملتقى فلسطين الثقافي وقدم التهنئة للفائزين،وتعهد أن ترعى وزارة الثقافة ابداع الشباب وأن تقدم لهم كل ما تستطيع من دعم

وقدم الدكتور ابراهيم أبو هشهش،رئيس لجنة الجوائز،تقرير اللجنة جاء فيه:

 

ملتقى فلسطين الثقافي

جائزة الكتاب الأول للمبدعين والمبدعات

الدورة الثانية (2016)

           

استحدث ملتقى فلسطين الثقافي عام 104/2015، بدعم يستحق الشكر من مجموعة الاتصالات الفلسطينية، جائزة الكتاب الأول للمبدعين والمبدعات، إسهاما من الملتقى بواجبه الأساسي في التنمية الثقافية في فلسطين، وإيمانا منه بدور الشباب وقدراتهم الإبداعية، وذلك في حقول أربعة هي الشعر والرواية والقصة القصيرة والنص المسرحي، وحملت كل جائزة اسم علم من أعلام الأدب الفلسطيني الراحلين، تكريما لهم، وتخليدا لذكراهم، و سعيا إلى الربط بين أجيال الإبداع الأدبي الفلسطيني، من روافد هذا التيار الثقافي المتصل، الذي حافظ طوال قرن على بلورة الهوية الفلسطينية وحماتيها، وتعزيز شروطها وملامحها والقومية والإنسانية.

            وقد تلقى الملتقى هذا العام عددا كبيرا نسبيا من الأعمال المتنوعة ، كان بعضها لافتا،  في الحقول الأربعة المشار إليها، مما يدل على زيادة الإقبال على الجائزة، وعلى أن هذه الجائزة باتت حالة مكرّسة إلى حد ما في المشهد الثقافي، ينبغي دعمها وتعزيزها للمحافظة على استمرارها، وتمكينها من النهوض بواجبها الثقافي الإبداعي التنموي.

            وقد شكل مجلس إدارة الملتقى لجنة تحكيم ضمت عددا من النقاد والمبدعين في تخصصات الجائزة المختلفة وهم:

{C}-          الناقد الدكتور موسى خوري

{C}-          الشاعر والإعلامي محمود أبو الهيجا

{C}-          الروائي المهندس عارف الحسيني

{C}-          الكاتب والمخرج المسرحي فتحي عبد الرحمن

{C}-          الدكتور إبراهيم أبو هشهش – رئيس لجنة الجائزة ومقررها

وبعد فرز الأعمال وتصنيفها حسب حقولها الأدبية واستبعاد ما لا تنطبق عليه الشروط العامة للجائزة، توصلت لجنة التحكيم إلى ما يأتي:

أولا - جائزة علي الخليلي للشعر:

فاز بها الشاعر الشاب هشام أبو عساكر من غزة عن مجموعته المخطوطة " موتى يحكمون العالم".

            إن هذه المجموعة المخطوطة من قصائد النثر تعلن مباشرة عن شاعر سيكون له شأن في المشهد الشعري الفلسطيني والعربي، يمتلك صوتا شعريا خاصا، وأدوات فنية ناضجة، ولغة محكمة مركزة، ومعرفة ضمنية بماهية الشعر، وصور مبتكرة تعتمد الإيجاز والحذف والتأليف بين عناصر متباعدة ظاهريا، وقدرة على التعبير من زاوية خاصة عن رؤيته لواقعه المعيشي والأنطولوجي ، تمثل ذلك في عدد كبير نسبيا من القصائد استغرق المجموعة كلها، تميّزت جميعها بتنوع عوالمها وزوايا رؤيتها التي تنظر من خلالها إلى هذا الوجود الواقعي أو الفلسفي، مع التفات خاص إلى شروط الظرف التاريخي الراهن في فلسطين والبلاد العربية عموما، وغزة على وجه الخصوص، دون أن تقع أي من هذه القصائد في المباشرة أو المقاربة السطحية للأمور، ومن غير أن تكون ضحية لحالة واحدة متكررة؛ وإنما تميّزت بالتنوّع والاختلاف، ينتظمها غالبا ويميزها حسّ تراجيدي عميق.

            إن لجنة التحكيم تعلن بفرح واعتزاز عن فوز هذه المجموعة الجديرة بكل تقدير من القراء والنقاد على حد سواء. متمنين للشاعر مزيدا من العطاء والارتقاء في مدارج الشعر، ومواصلة صقل أدواته ورؤاه وتطويرها.  وألف مبروك.

ثانيا: جائــــزة سميرة عزام للقصة القصيرة، فاز بهـــا طارق عسراوي عن مجموعته " رذاذ خفيف" وهي مجموعة من النصوص القصيرة تمتاز بجمال اللغة ودقتها وفرادتها، وقدرتها على خلق الدهشة، وعلى الرغم من أن نصوص المجموعة تراوح بين أنواع أدبية مثل القصة القصيرة والخاطرة، إلاّ إنها في مجموعها نصوص مضبوطة مقنعة في ذاتها، وتحيل على قدرات تخييلية ممتازة، وتعكس قدرة على امتلاك العادي المألوف الذي يضيع في زحام الحياة وإعادة صياغته.

            وعلى الرغم من أن الأفكار في كل نص لا تختمر حتى النهاية مما يتيح تسميتها بـ"خواطر غير مكتملة" إلاّ أنها ذات بناء محكم ولغة جيدة السبك ذات قدرة على اجتراح تراكيب مدهشة، وتشير إلى امتلاك كاتبها لغته العربية امتلاكا غير متاح لكثير من الأدباء الشباب. ألف مبروك لطارق عسراوي.

ثالثا:      بناء على توصية لجنة التحكيم قرر مجلس إدارة الملتقى حجب جائزة جبرا إبراهيم جبرا للرواية وجائزة عبد اللطيف عقل " للنص المسرحي "وذلك نظرا لعدم ارتقاء الأعمال المقدمة إلى هاتين الجائزتين إلى المستوى الذي يليق بهما .

 

شكرًا جزيلاً لحضوركم واستماعكم

وقام وزير الثقافة ورئيس الملتقى ورئيس لجنة التحكيم وممثل مجموعة الاتصالات بتسليم الجوائز للفائزين

 

وفي نهاية الاحتفال ألقى الشاعر هشام أبو عسكر بعض قصائد الديوان الفائز وقرأ الكاتب طارق عسراوي بعض من نصوص كتابه الفائز.